186 ـ تريجف لي Trygve Lie

فبراير 1946 ـ نوفمبر 1952

ولد " تريجف هالفدان لي (Trygve Halvdan Lie)، في 16 يوليه 1896م بمدينة أوسلو بالنرويج من أبوين نرويجيين هما مارتن وهلدا أرنسن لي (Martin & Hulda Arnesen) Lie وقد تلقى تريجف لي تعليمه في جامعة أوسلو حيث حصل على ليسانس الحقوق عام 1919م، وفي
8 نوفمبر 1921م، تزوج تريجف لي من هيوردس يورجينس (Hjardis Joergensen) وأنجب منها ثلاثة أولاد هم سيسيل (Sissel)، جوري (Guri) وميتي (Mette). وكان تريجف لي منذ صغره مولعاً بالعمل السياسي، ففي عام 1911م، أصبح عضواً في منظمة طلائع حزب العمال النرويجي وقد تدرج في المناصب حتى أصبح مساعداً للأمين العام لحزب العمال من عام 1919م حتى عام 1922م، ثم المستشار القانوني لنقابة الاتحاد التجاري النرويجي من عام 1922-1935م، ثم السكرتير التنفيذي لحزب العمال في 1926م.

وقد تقلد تريجف لي منصب وزير العدل من 1935-1939م، في وزارة حزب العمال التي كونها يوهان نيجارد سفولد (Johan Nygaardsvold) ، ثم وزيراً للتجارة والصناعة من يوليه - سبتمبر عام 1939م، وفي أثناء هدنة الحرب العالمية الثانية أصبح تريجف لي وزيراً للشحن والإمدادات. وفي أثناء عمله كوزير للشحن والإمدادات شارك السيد لي في إنقاذ السفن النرويجية من الألمان أثناء الغزو الألماني للنرويج في أبريل 1940م.

وعندما قررت حكومة النرويج في المنفي استمرار حربها ضد الألمان من الخارج استقر السيد تريجف لي في لندن حيث أصبح القائم بأعمال وزير الخارجية النرويجي في ديسمبر عام 1940م ثم عين وزيراً للخارجية النرويجية في فبراير 1941م، وقد انتخب لي عضواً في البرلمان النرويجي عام 1936م، وأعيد انتخابه عام 1945م. وفي 12 يونيه 1945م قدمت الوزارة النرويجية والتي كان آنذاك تريجف لي وزيراً بها استقالتها غير أنه أعيد تعيينه في منصب وزير للخارجية في وزارة حزب العمال في أكتوبر 1945م، وقد قاد السيد تريجف لي الوفد النرويجي لمؤتمر المنظمة الدولية للأمم المتحدة في سان فرانسيسكو في أبريل 1945م، واللجنة الثالثة لكتابة الفقرات الخاصة بمجلس الأمن في الميثاق كما رأس أيضاً الوفد النرويجي للجمعية العامة للأمم المتحدة في لندن عام 1946م، وفي أول فبراير 1946م انتخب تريجف لي كأول أمين عام للأمم المتحدة وقد تقلد منصبه رسمياً في 21 فبراير 1946م، في الاجتماع الثاني للجمعية العامة.

وفي فبراير1951 أعيد انتخاب تريجف لي لمدة ثلاث سنوات أخرى تبدأ من أول فبراير 1951م إلا أنه لم يتم مدته الثانية حيث قدم استقالة في نوفمبر 1952م.

وقد استمر نشاط تريجف لي في الحقل السياسي بعد استقالته من الأمم المتحدة. فقد عمل محافظاً لـ أوسلو وأكرشس (Oslo and Akershus) ثم رئيسا لهيئة الطاقة النرويجية، وفي عام 1958م طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من الملك أولاف (King Olav) ملك النرويج التدخل في أزمة إيطاليا في الحبشة، فأرسل الملك أولاف ترجف لي كمبعوث له في هذه الأزمة.